إنشاء السيارات,معلومات عن إنشاء السيارات
يقدّم كثير من منتجي السيارات ومنشاء السيارات طُرُزًا جديدة كل سنة. ولكن التكاليف المرتفعة تمنعهم من إحداث تغييرات رئيسية أوإدخال طراز جديد تمامًا. ويقوم المنتجون في الأغلب بتغييرات ثانوية سنويًا تهدف إلى إضافة ميزات، أو مراعاة معايير جديدة، أو معالجة مشكلات ظهرت في الطُّرُز السابقة، أو إعطاء السيارات مظهرًا جديدًا وبالتالي جذب المشترين.
إنشاء السيارات,معلومات عن إنشاء السيارات |
هيكل السياره عند الانشاء |
يستطلع المنتجون ـ خطوة أولى نحو تطوير سيارة جديدة ـ آراء مالكي السيارات وأناس من فئات العمر أو الدخل الذين تلائمهم المركبة المقترحة، وذلك لمعرفة ما يرغبون فيه وما يكرهونه. كما يحاولون التنبؤ أيضًا باهتمامات الناس في مجالات كالأمان والبيئة. وقبل كل شيء، يحاول المنتجون التنبؤ بحجم الطلب المطلوب إنشائها من السيارات على الأنواع المختلفة من المركبات مثل السيارات الصغيرة والكبيرة، والشاحنات الثقيلة والخفيفة.
قرار إنشاء السيارات بعد التنبؤ بحجم الطلب المطلوب
يقوم المصممون، والمهندسون وكذلك مسؤولو التسويق والمديرون، بدراسة استطلاع السوق. وإذا تبين أن سوقًا معينة ـ كأناس يرغبون في سيارات صغيرة اقتصادية أو سيارات كبيرة فاخرة ـ كبيرة إلى حد كاف لإنتاج مربح، فإنه يمكن لمجلس إدارة الشركة الموافقة على برنامج إنشاء السيارات الجديدة. ويمكن أن يكلِّف مثل هذا البرنامج مبلغًا قد يتراوح بين 300 مليون وثلاثة مليارات دولار أمريكي، وينفق المقدار الأعلى من هذا المال إذا تطلَّب الإنتاج مصانع تجميع ومحركات جديدة.برامج التصميم بمساعدة الحاسوب تساعد مصممي السيارات على إعداد رسوم السيارة الجديدة المقترحة. ويمكن أن يبتكر المصممون رسومهم ويختبروها ويعدلوها عن طريق الحاسوب.نموذج صلصالي للسيارة الجديدة يبين كيف سيبدو المنتج النهائي. ويستخدم المشكلون آلات التشغيل والعدد اليدوية لتشكيل الصلصال اعتمادًا على رسوم تصميم السيارة.
تطويرالفكرة.
يبدأ تطوير الفكرة بعد أن يحدد الاستطلاع السوق المتاحة للمركبة. فيبتكر مصممو السيارة الألوان الخارجية والأقمشة الداخلية والتصميم الإجمالي للسيارة؛ فيرسمون المئات من الرسوم المبنية على أساس عوامل مثل أذواق المشترين المحتملين والعمر والدخل. ويمكن أن يعمل المصممون لصالح المنتج أو في شركة تصميم مستقلة. وتختار هيئة التصميم أفضل الرسوم ليراجعها مديرو الشركة الذين يختارون الرسوم النهائية؛ فيكبِّر المصممون هذه الرسوم إلى المقياس الطبيعي. وفي الوقت الحاضر، تُبْتكر معظم رسوم التصميم باستخدام الحاسوب. والواقع أن هذه الطريقة التي تسمى التصميم بمساعدة الحاسوب تمكِّن المصممين من ابتكار مخططاتهم واختبارها وتعديلها.
يحوِّل مشكلو الصلصال الرسوم إلى سيارة تصورية وهي نموذج بالحجم الكامل يشبه سيارة حقيقية. فهم يقطِّعون الصلصال ويشكلونه بأدوات آلية تستخدم المعطيات والمعلومات المستمدة من الرسوم. ويستخدم المشكِّلون العِدَد اليدوية أيضًا لنحت بعض الانحناءات والفتحات الدقيقة في جسم السيارة ثم يكسون الصلصال بغشاء من مادة لاصقة، إذ يعكس الغشاء الضوء فيجعل النموذج اللماع مشابهًا لما ستبدو عليه السيارة الجديدة في صالة عرض البيع. وبينما يصنع الفنانون هذا النموذج، يقوم اختصاصيون آخرون بابتكار النماذج الداخلية لمقاعد السيارة ولوحة القيادة.
وبعد ذلك يبني العمال نموذجًا للجسم من الألياف الزجاجية بناء على النموذج الصلصالي والنماذج الداخلية. وتركب الإطارات الحقيقية على نموذج الجسم، وكذلك النوافذ الزجاجية، والأبواب والزخارف الداخلية والخارجية. فيبدو مشابهًا، بقدر الإمكان، لمركبة الإنتاج النهائي. وبعد مراجعات إضافية للبرنامج وموافقة الإدارة، يبدأ تطوير السيارة الجديدة بالطاقة الكاملة.هندسة الإنتاج.
يقوم فريق من مهندسي السيارات بتخطيط وتنسيق وإنجاز مواصفات السيارة الجديدة وتصاميم كل قطعة لازمة لها. وبالإضافة إلى مهندسي المنتج، يمكن أن يضم الفريق مهندسين من الشركات المورِّدة للقطع ومن شركات هندسية مستقلة.
ولا تحتاج بعض الأجزاء، مثل المحرك ومجموعة نقل الحركة، إلى تطوير من أجل المركبة الجديدة إذا كانت لدى المنتج التصاميم الملائمة. ولكن ثمة أجزاء كثيرة يتم ابتكارها من جديد؛ إذ يجب توصيف كل شيء من عجلات القيادة وعجلات الطريق إلى المصابيح الأمامية والخلفية. وتعالج الحواسيب في الوقت الحاضر جزءًا كبيرًا من الأعمال الهندسية اللازمة للسيارة. ويعتمد المهندسون على برامج الهندسة بمساعدة الحاسوب لتصميم ورسم الأجزاء، ولتجميع الأجزاء في عناصر مركبة، ولتجميع هذه العناصر في مجموعات السيارة ففي الهندسةبمساعدة الحاسوب، يتم رسم ماسحة كل خط ومنحنى على النموذج الصلصالي من خلال تجميع المعلومات المختزنة في الحاسوب. ويستخدم الحاسوب بعدئذ لإنتاج الرسوم الهندسية اللازمة لتصنيع القوالب - وهي الأدوات الدقيقة جدًا التي تشكل المعادن والمواد الأخرى اللازمة للأجزاء والعناصر المركبة. وعندما تتم هندسة القطع والعناصر المركبة، يحصل المنتجون علىنماذج أولية للمركبة المجمعة لاختبار تصميمها وهندستها. ويمكن ألا تماثل هذه النماذج السيارة النهائية على الإطلاق. ويختبر المنتجون النماذج الأولية في ميادين اختبار في حالات الطقس الجاف والحار، والطقس الحار الرطب، والبارد جدًا. ويمكن لهذه النماذج أن تعدّل مرة بعد مرة إلى أن يرضى المنتج عن نوعية العناصر وتكاليفها.
ويستخدم منتجو السيارات النماذج الأولية أيضًا لاختبار مدى تحمل السيارة ولضبط الضخ تبعًا لما هو مخطط له. وتتضمن اختبارات ضبط الضخ تشغيل النماذج الأولية لمدة 24 ساعة يوميًا حتى تقطع مسافة 80,000 كم. ويمكن لاختبارات التحمل أن تقطع ضعف تلك المسافة. وتستخدم النماذج للتحقق من أمان المركبة أيضًا. وفي أثناء قيام المهندسين بتصميم الجسم، تبين الحواسيب مدى جودة السيارة ي حماية الركاب عند التصادم. ولذلك، فإن السيارة المنتجة يجب أن تصطدم بالجدران للتأكد من مطابقتها للمعايير الحكومية الخاصة بالحماية من الصدمات. ويكلف تصنيع النماذج الأولية أكثر مما يكلفه إنتاج سيارة واحدة. وإذا أخفقت النماذج في تحقيق الاختبارات، فإنه يجب إعادة تصميمها وهندستها إلى أن تجتاز هذه الاختبارات بنجاح.
التصنيع بمساعدة الحاسوب تؤدي الحواسيب فيه مهام متنوعة أثناء إنتاج السيارات. ففي خط التجميع المبين، أعلاه، تشغل الحواسيب الروبوتات التي تلحم أجزاء السيارات.
هندسة التصنيع.
وتتضمن تطوير العمليات الإنتاجية وتوصيف التجهيزات اللازمة لصنع المركبة النهائية وتجميعها. ويمكن أن تساعد النماذج الأولية مهندسي التصنيع على تحسين عملية الإنتاج، إذ يكشف تجميع النماذج الأولية، في أحوال كثيرة، عن مشكلات التصميم التي يمكن معالجتها ليصبح التجميع النهائي للسيارة أكثر فاعلية.
ويتضمن ذلك شراء المواد الخام والأجزاء والعناصر المركبة اللازمة لإنتاج السيارة من الموردين. ويعد منتجو السيارات مواصفات الفولاذ والمطاط والمواد الخام الأخرى. ويمكن للمنتج أن يزوِّد المورِّد بنسخ من تصاميم القطع والعناصر ليقوم بتصنيعها. أو يمكن للمنتج أن يوصِّف وظيفتها وأبعادها العظمى ويترك للمورد مهمة تصميمها. ويكون الموردون، في أحوال كثيرة، من أقسام التوريد التابعة للشركة المنتجة. وتشترك هذه الأقسام مع الموردين الخارجيين في تقديم عروض أسعار للعمل المطلوب. ويسهم الموردون الخارجيون بنحو 50% من قيمة السيارات الأوروبية وبما يصل إلى نحو 75% من قيمة السيارات اليابانية. أما بالنسبة للسيارات الأمريكية، فإن القيمة التي يسهم بها.
EmoticonEmoticon